الرئيسية » » في المستقبل القريب جداً | هشام محمود

في المستقبل القريب جداً | هشام محمود

Written By Unknown on السبت، 25 يوليو 2015 | 4:37 ص

فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيَكُونُ مِنْ حَقِّ الحِيتَانِ،
وَالتَّمَاسِيحِ،
وَالذِّئَابِ،
وَالعَقَارِبِ..
تَشْكِيلُ حُكُومَاتٍ ائْتِلافِيَّةٍ.
وَسَوْفَ تَقُودُ الكِلابُ مُظَاهَرَاتٍ..
تَهْتِفُ بِحَيَاةِ الرَّئِيسِ.
عِنْدَئِذٍ...
سَيَنْبَحُ الأَطْفَالُ..
فِي طَوَابِيرِ الصََّبَاحِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَخْلُو صَفَحَاتُ الحَوَادِثِ.. 
مِنْ أَخْبَارِ الفَسَادِ وَالجَرِيمَةِ،
وَحَوَادِثِ الاغْتِصَابِ.
سَتُنْشَرُ فِي صَفَحَاتِ..
أَخْبَارِ المُجْتَمَعِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيَعْشَقُ الطُّغَاةُ..
ضَحَايَاهُمْ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ لُصُوصٌ،
وَلا قُطَّاعُ طُرُقٍ،
وَلا ثَوْرَاتٌ شَعْبِيَّةٌ. 
وَسَيَرْهَنُ المُلُوكُ خَوْذَاتِهِمْ..
لَدَى أَوَّلِ بَائِعٍ مُتُجَوِّلٍ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيَمُوتُ كُلٌّ فِي مَكَانِهِ:
نَاسٌ عَلَى خَشَبَةِ المَسْرَحِ،
وَآخَرُونَ..
فِي مَقَاعِدِ المُتَفَرِّجِينَ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَلِدُ العَصَافِيرُ..
أَطْفَالا بِرُؤوسِ تَمَاسِيحَ،
وَسَتُصْبِحُ العَنَاكِبُ أَكْبَرَ،
وَأَكْثَرَ شَرَاسَةٍ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتضْطَرُّ الحُكُومَاتُ..
لإِقَامَةِ مَزَارِعَ لِتَسْمِينِ التَّمَاسِيحِ،
وَالثَّعَابِين،
وَرُبَّمَا الذُّبَاب.
سَتَهْرُبُ الشُّعُوبُ
لَوْ تَسْتَطِيع.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَكُونُ المَسَافَةُ..
بَيْنَ القَاتِلِ وَالقَتِيلِ
كَافِيَةً بِالكَادِ..
لِقَتْلِهِ
دُونَ أَنْ يُحِسَّ القَاتِلُ..
بِأَيِّ أَلَمٍ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتُتْخِمُ الحُكُومَاتُ شُعُوبَهَا..
جُوعًَا.
وَسَوْفَ يَكُونُ مُنَاسِبًا..
أَنْ نَتَآَكَلَ ذَاتِيًّا.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيُؤَمَّمُ الهَوَاءُ،
وَالمَاءُ،
وَالنَّاسُ،
وَدُورُ العِبَادَةِ،
وَأَصْوَاتُ المُغَنِّينَ وَالخُطَبَاءِ 
سَتُؤَمَّمُ قُدْرَةُ الشُّعُوبِ..
عَلَى البُكَاءِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتُصَادَرُ الأَحْلامُ،
وَالأَحْزَانُ،
وَالأَشْعَارُ،
وَالمُوسِيقَى،
وَالكَلامُ،
وَالإِشَارَاتُ.
سَتُصَادَرُ الشَّفَرَاتُ الوِرَاثِيَّةُ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَتَّسِعُ كَثِيرًا..
فُرُوعُ فِقْهِ المُصُادَرَةِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيَمُوتُ جَمِيعُ الجُنُودِ..
فِي مُعَسْكَرَاتِ التَّدْرِيبِ.
وَلَنْ يَتَبَقَّى غَيْرُ القَادَةِ،
وَقَادَتِهِمْ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَمْنَحُنِي الفَوْضَى..
مُتْعَةَ أَنْ أُسْقِطَ جَمِيعَ الأَنْظِمَةِ،
ثُمَّ أَصْحُو مُبْتَهِجًا 
بَعْدَ أَنْ تَنْفَدَ قُدْرَتِي..
عَلَى أَنْ أَحْلُمَ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتُلْغَى الأَحْزَابُ،
وَالبَرْلَمَانَاتُ،
وَاتِّحَادَاتُ العُمَّالِ،
وَالنِّقَابَاتُ.
سَتَتَحَوَّلُ مَقَارُّهَا..
إِلَى أَعْشَاشٍ لِلوَطَاوِيطِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَكْبُرُ الطُّفَيْلِيَّاتُ،
بِحَيْثُ يَكُونُ مِنْ بَيْنِهَا:
قَادَةُ الدُّوَلِ،
وَمُدِيرُو المَشْرُوعَاتِ الكُبْرَى،
وَرُؤَسَاءُ مَحَطَّاتِ الرَّادْيُو وَالتِّلِيفِزْيُون
(الكَهَنَةُ الرَّسْمِيُّونَ)
سَيَكُونُ ضَرُورِيًّا..
أَنْ نَبْحَثَ عَنْ وَسَائِلَ جَدِيدَةٍ لِلمُوَاجَهَةِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيُرَبِّي الأَطْفَالُ فِي البُيُوتِ..
ذِئَابًا،
وَثَعَالِبَ،
وَحِيتَانًا،
وَعَقَارِبَ.
وَسَتَنْتَشِرُ رِيَاضَاتٌ جَدِيدَةٌ
كَمُصَارَعَةِ الذُّبَابِ،
وَصَيْدِ العَصَافِيرِ المَيِّتَةِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتُصْبِحُ عُقُولُ السَّلاطِينِ..
فِي مُؤَخِّرَاتِهِمْ.
وَسَيَمْشُونَ..
فِي ثِقَةِ الخَوَازِيقِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَخْتَفِي الكِلابُ الضَّالَّةُ،
وَسَيَضطرُّ النَّاسُ..
لِلبَحْثِ عَنْ طَعَامٍ جَدِيدٍ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيَأْكُلُ النَّاسُ أَعْضَاءَهُمْ،
وَيَبِيعُونَ الزَّائِدَ.. 
عَنْ حَاجَتِهِمْ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتُصْبِحُ الأَعْضَاءُ البَشَرِيَّةُ..
سِلْعَةً أَسَاسِيَّةً،
وَسَيَكْثُرُ بَاعَتُهَا..
عَلَى الأَرْصِفَةِ،
وَعِنْدَ إِشَارَاتِ المُرُورِ،
وَأَمَامَ المَلاهِي اللَّيْلِيَّةِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَتَظْهَرُ وَسَائِلُ مُتَطَوِّرَةٌ..
لِحِفْظِ الأَعْضَاءِ البَشَرِيَّةِ.
وَسَتُتْقِنُهَا النِّسَاءُ..
فِي البُيُوتِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيُصْبِحُ فِي الإِمْكَانِ..
اسْتِنْسَاخُ الطُّغَاةِ؛
لاخْتِبَارِ الشُّعُوبِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سَيَخْتَفِي المُنَافِقُونَ،
وَسَدَنَةُ الحُكْمِ،
وَمُهَنْدِسُو الانْقِلابَاتِ العَسْكَرِيَّةِ.
سَتَظْهَرُ طَبَقَةٌ جَدِيدَةٌ وَمُؤَثِّرَةٌ..
مِنْ الدُّمَى،
وَلُعَبِ الأَطْفَالِ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
لَنْ تَكُونَ هُنَاكَ ضَرُورَةٌ..
لِدُورِ الحَضَانَةِ،
وَالمَدَارِسِ،
وَالجَامِعَاتِ،
وَالمَسَارِحِ،
وَدُورِ السِّينِمَا،
وَالمَتَاحِفِ.
سَيُصْبِحُ فِي الإِمْكَانِ..
تَعْلِيمُ النَّاسِ وَتَثْقِيفُهُمْ..
بِعَمَلِيَّاتٍ جِرَاحِيَّةٍ.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سيستأصل الناس..
أدمغتهم،
ويستبدلون بأطرافهم..
مقصات.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
ستتحرر العقول
على نحو يسمح لها..
بمغادرة الرؤوس.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
ستطول الألسنة كثيرًا
ولن يجد الناس..
شيئًا يقولونه.
وسوف تظهر الصحف اليومية..
بيضاء
(تماما)
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سينقرض المفكرون والأدباء؛
وستلغى.. 
دعاوى الحسبة.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
ستتسع الرؤى،
وتضيق العبارات
بحيث تخنق كاتبها.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
سيتحرر الناس..
من توقهم..
للحرية.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
ستنتهي أمراض الشيخوخة،
وسيولد أطفال..
يعانون..
أمراض الشيخوخة.
فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ جِدًّا
ستكثر عمليات إجهاض الحضارات،
وإخصاء الشعوب..
جماعيا.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.