الرئيسية » » رحلتى مع الحب‬ | هشام ياسين‬

رحلتى مع الحب‬ | هشام ياسين‬

Written By Unknown on الثلاثاء، 31 مارس 2015 | 8:53 م


رحلتى مع الحب‬


رآكَ الناسُ فى عينى.
من هوىً أتانى بغير مِعادْ.
رآنى الناسُ فى صمتى.
متيماً وقلبى عليكَ مُنادْ.
قالوا:-مالِ لهذا الوجهُ.
أضحى مشرقاً إلينا عادْ.
وتساءلوا عن قلبى.
ماذا لو امتلكهُ يوماً عبادْ.
لزالتِ القسوةُ عن دنيا.
وزالَ الكرهُ والحبُ سادْ.
ماذا لو تجوبَ الأرضُ حباً. 
ومنْ قلبكَ تعطى لكلِ البلادْ؟
لعلَّ القلوبَ تهوى كما تهوى.
ويعودُ الزمنُ كما كان هادْ.
فلربما ينتهى فصلُ الحروب.
ونبداُ درسَ العدلِ فلا سياد.ْ
أرأيتَ إنساناً تملَّكهُ الهوى.
أضحى قاسياً بقلبٍ حادْ؟!
من كان له قلبٌ كقلبكَ.
فى الهوى رقةً يفيضُ جوادْ.
رأينا منكَ الحبَّ طيراً تغنى.
فى سماءِ العاشقينَ بصوتٍ شادْ.
ماذا تريدُ فى رحلتكَ هذه.
سل ما شئتَ فما المُرادْ؟!
طعاماً وشراباً ونقود.
فلتطلب ما شئتَ من عَتادْ.


مدحنى الناسُ من حبٍ تجلى.
لعينى بسمةٌ لروحى رادْ.
فرْحةُ العينِ من قلبى لأنَّ.
العينُ للقلبِ تابعاً للقادْ.
قد يعلموا حبي لكنَّ.
آلامُ القلب سياطُ جلّادْ.
فبريقُ عينى دموعاً كأنَّ.
الحبُ إثمٌ كلَّ يومٍ زادْ.
إنتظارٌ واهتمامٌ قلبٌ تمنى.
الدقائقُ ألمٌ والثوانى حِداد.
الحبُ معركةٌ بها فارسٌ ظنَّ.
أنه فارسٌ ، لكنْ بدونِ جوادْ.
يحاربُ صحراءَ الجفاف فجُنَّ.
سرابٌ غيرَ زرعٍ فى وادْ.
لا يملُك سوى درعٍ تصدى.
هجومَ جيشٍ آخره مِدادْ.
فرسانُه تحملُ سهاماً سنَّه.
والفرسانُ أيضاً تمتطى جيادْ.
فى المقدمةِ الغيابُ تسلّى.
أصابَ درعُ الفارس سهاماً عِدادْ.
وفى الوسطِ كبرياءٌ بالغيابِ تسنّى.
فاخترق سهمُ الخُذلِ درعُ جهادْ.
وفى النهايةِ صار الفراقُ أّولى.
وانتصرَ بالمعركةِ ومات ميلادْ.


أأجوبَ الأرضُ بهذا القلبْ؟!
هل منكم أحدٌ لقلبى أرادْ؟!
ستجوبَ الأرضُ أهذا صعبْ؟
إملئها حباً ، عشقاً ، إسعاد.
لكنْ لن تجدَ رفيقاً للدربْ.
رحلتُكَ صِعابٌ وشِداد.
مقدورك فى بحر الحبْ.
أن تمضى ألماً فاعتاد.
وتسيرُ وحيداً لا ريبْ.
وستجنى لقلبِكَ أندادْ.
ستغادر فى سفنِ الكربْ.
وتكونُ جراحُك قُوادْ.
ستخاطر بين بحار الشُهبْ.
لن تخشى شرراً حدَّادْ.
فحياتُك كلهيبِ الحربْ.
دموعٌ وقصائدُ إنشادْ.
مكتوبٌ فى علمِ الغيبْ.
أن تبقى سجينَ الأصفادْ.
وترافقُ أحزناً سربْ.
أخطارُ الرحلةِ تزدادْ.
وستُلقى فى بئرِ الجُبْ.
لا ماء ولا أيضاً زادْ.
وستسمعُ ليلاً صوتَ الذئبْ.
أما تدرِ كيدُ الحُسّادْ؟
وتظلُ تناجى وتدعو الربْ.
أن يحيا الناسُ بلا أحقادْ.
فلن يبرؤهم علمُ الطبْ.
ولن يُجديهم غيرُ فؤادْ.
علمهم كيفَ يكونُ القُربْ؟
وكيفَ يكونُ الحبُ ودادْ؟
وأنَّ الحبَ ليسَ بعيبْ.
والكرهُ يؤدى للإلحادْ.
فلتَسقط منا جبال الذنبْ.
ولنبنى حباً من أوتاد.


لكم ما أردتم منى يا أحبابْ.
فلرُبَ رحالى يعودُ علينا بفوادْ.
سأحارب وحدى جيوشَ ذئابْ.
لن يبقى ظلمٌ فى الأرضِ ولا أسيادْ.
سيسودُ العدلُ فلا فُرقه ولا أحزابْ.
ونعيشُ بلغةِ الإنسانْ بلسانِ الضادْ.
فالحبُ حياةٌ لا تدركُها كلُ الألبابْ.
من يهوى قلباً قد ملَكَ الدنيا وزيادْ.
أرأيتم لو كان الحبُ بلا أسبابْ؟
هل يأكلُ قلباً أحقاداً تبدو كجرادْ؟
أبصرتُمْ وقرأتُمْ حبى حروفَ كتابْ.
وإلىَّ نظرتُمْ وكأنى أبنى الإمجادْ.
أدركتُمْ قلبى ووجدتُمْ شوقاً قد ذابْ.
لكنّ فى القلبِ حكاياتٌ تخطو الأعدادْ.
قد صرتُ غريباً فى حبى مع كل غيابْ.
أبحثُ عنى أتساءلُ هل قلبى جمادْ؟!
أتألمُ فأهيمُ أناجى أوَهذا هذا عقابْ؟!
فالسُهْدُ حنينٌ ودموعى فى الهوى أشهادْ.
أُخفى أحزانى و أرسُمْ بسْماتى حجابْ.
والفرْحُ الزائفُ قد صغتُهْ طويلَ نجادْ.
هذا الوجهُ وأفراحُهْ ليست إلا كثيابْ.
إنَّا لا نقرأُ أعماقاً بل ننظرُ من شبكِ الصيادْ.
هل أبدو إليكمْ شابٌ أم شيخاً شابْ؟!
قالوا تبدو قبطاناً تسبحُ فى سماء الروادْ.
أأجوبَ الأرضُ لأملئها حباً بدون عذابْ؟!
كيف لهوانا أن يحلو دونَ خصامٍ ثمَ عيادْ؟!
سأرحلُ عنكمْ لبلاد مزقها صراعٌ كذابْ.
هذا يقتُلُ وهذا يسرقُ كل مُرادْ.
وهذا بالدين يُتاجرُ ويقولُ ثوابْ.
هل لى أن أصفَ الحال بئسَ مهادْ؟!


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.