نقطةُ الذّهبِ
هاني النواف
نقطةُ الذّهبِ
.....................
في الأقصى من يدي
ظلٌّ ناعسٌ
يلفّهُ مخملُ الصِّمتِ
يتعرّى ويدورُ
يطرقُ نافذةَ البردِ
والبابَ الموصدَ
في وجهِ الرّيحِ...
هي ذي مراياهُ
يلعقُ ضماها
حزماً من أنّاتٍ
ضفّرتْ خصلَ المغيبِ
ضياءًينامُ
في أرجوانِ المريا
طريٌّ مثل وردة
يجترّهُ حزنها الجوّابِ
جرحاً على الوجهِ
من طفولةِ أصابعي
وقصاصاتُ غربةٍ
من مواسمِ المطرِ
كاطياف اللمسةِ الغضّة
تنقرُ نقطةَ الذّهبِ
ورائحةَ الشّمسِ
فيورقُ الخيالُ
ينداحُ وسناً ساخراً
جرّح َحمرةَ العيونِ
وتثاءبَ حقولِ الكرزِ...