الرئيسية » » العمرُ قصير | هشام ياسين

العمرُ قصير | هشام ياسين

Written By Unknown on الثلاثاء، 21 يوليو 2015 | 4:52 ص



-ماذا لو كان العمرُ قصير؟!
-ماذا لو كان الموتُ منى قريب؟!
-منْ يأسرُ منْ؟
-أأنا أسيرُ الحياه؟! ، أم أننى فى الحياةِ أسير؟
-هل بقىَ فى دنياى من شئٍ أبغيه؟
-ما هذا الألم وما أنا فيه؟
....رأيتُ نهايتى كيفَ ستكون! ، أرى دوماً نهايتى نهايةُ سكون ، نهايةُ معاناه..نهايةُ عذاب..نهايةُ قلبٍ مدفون.
قلبٌ أنهكتُه الآلام ، وعذبته الأيام ، و قصت عن حياتهِ أقلام ، قلبٌ تمنى الحياةَ فى الأحلام ، وعاش حُلماً من أوهام.
...لم أعد أحتمل.
أعترف بهذا.
لم أعد أحتمل أن أكونَ لوقت ، كم من المرات حدث هذا فى هذا الوقت؟!!
أنا المخطئ دوماً وفى كل وقت.
أنا الآن أبكى بكاءً لم تدريه أبداً ، بكاءَ الصوت.
لم أعد أريدُ من الحياةِ شيئاً سوى الفوت.
أريدُ أن يأتينى من إنتظرتُه طويلاً .. هذا الموت.
لستُ معاتِب لكننى مُتعب.
ليتنى أنسي كلُ شئ.
أريدُ أن أنسي كلُ شئ ، أى شئ.
أريدُ أن أنسي.
لكننى أعلمُ جيداً.
هذه لعنتى...
أننى...لا أنسي.
علمتُ الآن منزلتى.
علمتُ منزلةَ قلبى.
علمتُ منزلةَ قلبى عند كلِّ إنسان.
وآمنتُ بأن هذا القلب لم يُخلق إلا لكل إنسان.
لكل من أراده فوجده جواره ، لكل من سألهُ يوماً فكان إليه جوابه ، لكل من طلبهُ فجاء إليه وصار ملاذه.
آمنتُ بأننى ليسَ علىَّ أن أطلبْ فيُستجابْ.
بل اُطلبُ فأستجيب.
علمتُ قدْرى عند كل إنسان.
علمتْ قدَرى وعلمتُ أننى نسيان.
أعلمُ أن كلماتى هذه ليست إلا كلمات.
لم تكن كلماتى يوماً سوى أنها مجرد كلمات.
لن يعيها من قرأها ، و لن يفهمها كلُ من مرَّ بها.
كلمات أكتُبها ، وكلماتٍ كتبتُها.
لن يفتقدها أحدٌ إن غابت.
ولن ينقبُ عنها أحدٌ إن تاهت.
كما صاحبُها.
أسألُك ربى أن تريحَ قلباً أنهكهُ الغياب ، أن تخفف عنى هذا العقاب ، أن تجعلنى ممن يُنادى عليهم من الأحباب ، أن تدخلنى جنتُك بمغفرتكَ أواب ، وأن تُحسنَ خاتمتى ربَّ الأرباب.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.