الرئيسية » » قلتها عن حلب وسأقولها ثانية | هزار طباخ

قلتها عن حلب وسأقولها ثانية | هزار طباخ

Written By Unknown on الاثنين، 15 يونيو 2015 | 8:08 ص

قلتها عن حلب وسأقولها ثانية : 
** 
أتسألني عن الطريق 
الطريق هنا مخدوشة الضوء يا صديقي 
هنا 
حيث تفقد حلّك وترحالك
وحيث تُشدّ من أسمائهم وأسمالهم
وشوقهم وخيباتهم
وحزنهم وأفراحهم
ثمّ ... تفقد دفتر عناوينك .. !!
هنا
حيث تُسحب من أنفاسك
من كتبك وأوراقك
من أصغر جزء في وقتك
من سمعك وبصرك
من إيمانك وكفرك
من ليلك ونهارك
من يقينك وظنّك
من أخضرك ويابسك
هنا
حيث تُسحب منك
لتعلن كم أنّك مخطئ بالمجيء .. !!
أربع
أربع هي السنوات
ليست سِماناً .. وليست عجاف
ولكنها على أيّ حال
سنواتنا المقيتة الثمينة
كنا فيها
ندخل في دوامة كهف لا قرار به
ندفن أسرارنا في أعماقه
ليأتي الغريب يوما ما
ــ ذاك الذي لا يفقه تأويل جنّاتها ــ
ليلتقطها
وتكون كنزه المخبوء
كيف نخرج من الكهف وقد حيل بيننا .. وبين الخروج ؟!
الطريق أوصلتنا إليه
صاعدت أنفاسنا بالغليان
عبدتنا بشره اليقين
زمّت حجارتها على نطاقنا
وتركتها تئزّ فينا
ترجمنا بتعبها
تعيد صياغتنا على قدر غضبها
لتعاين : “ كم نحن في مرمى الخوف "
وهكذا
نصبح في مرمى الخوف
غرباء
عُزَّل بلا ريق !!
الطريق هنا بلا جسر يوصل للطريق
الخطوة زائدة الكسر
ناقصة الملامح
والوهم بالوصول
أقرب ضفّة للذاكرة
الطريق هنا
لا تهديك الطريق
هي تدفعك نحوها دفعاً
لتشنقك
وهكذا طريق
ــ حيث تتكدّس الخسارات ــ
ليست لي يا صديقي



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.